تقارير

خاص: الاستثمارات الخليجية تجتاح الأندية الأوروبية

الشركات الإماراتية أكبر راع للقمصان من دولة واحدة

1.5 مليار دولار حجم الإنفاق الخليجى على ملكية فرق رياضية أوروبية

في السنوات العشر الأخيرة، برزت العديد من الشركات الخليجية العالمية الاستثمارية، التي اقتحمت ميادين المستديرة، أمثال شركة “طيران الإمارات”، و”مؤسسة قطر”، و”الخطوط الجوية القطرية”، و”شركة أبوظبي القابضة.

 

سيطرة خليجية

حيث تمكنت الاستثمارات الخليجية في السنوات الأخيرة من السيطرة على مجموعة من أكبر وأرقى الأندية العالمية؛ من خلال التملك والحصول على حقوق الرعاية، في خطوة جعلت من اسم الخليج حاضراً في أكبر المناسبات الكروية العالمية.

وأشارت تقارير أن مستثمري الشرق العربي أنفقوا نحو 1.5 مليار دولار على ملكية فرق رياضية أوروبية بكاملها، بينما استثمر رجال أعمال آسيويين نحو 1.1 مليار دولار، خلال العامين الماضيين.وأشارت، إلى امتلاك مستثمري الخليج ، كامل ملكية أسهم أندية “باريس سان جيرمان” الفرنسي، و”مالقا” الإسباني، وكذلك لأسهم في أندية “مانشستر ستي”، و”أرسنال”، و”توتنهام فورست” الإنكليزيين.

كما أنفق مستثمرون قطريون، نحو 130 مليون دولار لشراء 100% من أسهم نادي “باريس سان جيرمان” الفرنسي خلال 2011.إذ وجهت هذه المؤسسات أنظارها نحو ملاعب الكرة الأوروبية، بفضل الأزمة المالية العالمية التي ساهمت بنضوب أموال ملاك العديد من رعاة الأندية الكبرى، كنادي “مانشستر ستي” الإنجليزي، وعندها كانت الأموال الخليجية بمنزلة الدماء التي دبت الحياة في العديد منها، فقد أظهر التقرير السنوي لشركة “ديلويت” للاستشارات البريطانية العام الماضي: “أن مجموع عائدات أهم 20 نادي كرة قدم حول العالم تخطت عتبة 6 مليارات دولار سنوياً، بفضل الاستثمارات القادمة من منطقة الشرق الأوسط”.

ربع الإنفاق العالمى

وبلغت استثمارات الخليج في رعاية قمصان الأندية الأوروبية هذا العام، ما يعادل ربع إنفاق الشركات العالمية، حيث ارتفعت حقوق الرعاية والشراكة الخليجية بقيادة الشركات الإماراتية، ما رفع الإيرادات الإجمالية لأكبر 20 نادياً رياضياً لكرة القدم في العالم إلى 8.4 مليار دولار، وبلغت الإيرادات التجارية لنادي “باريس سان جيرمان” 444.6 مليون دولار، نتيجة الشراكة مع “طيران الإمارات”، و”هيئة السياحة القطرية”، فيما شهدت الإيرادات التجارية لنادي “مانشستر سيتي” نمواً بنسبة 16%، نتيجة تجديد الشراكة مع “طيران الاتحاد”.

وتتنافس الشركات الاستثمارية الكبرى في العالم على تملك أندية كرة القدم العالمية؛ لما لها من مردود مالي كبير، وتعطي شهرة ونفوذاً كبيرين للمستثمرين بها ولأصحابها على الساحة الدولية، إذ تعتمد هذه الأندية في التمويل بالأساس على حقوق البث التلفزيوني، والرعاية، والإعلانات، وصفقات بيع وشراء اللاعبين، أو ما يطلق عليه “سوق الميركاتو”، خلال الصيف والشتاء من كل عام.

الشركات الإماراتية

تعتبر الشركات الإماراتية أكبر راع للقمصان من دولة واحدة، تعقبها الشركات الألمانية بإيرادات قدرها 112 مليون يورو، ثم الشركات الأميركية بإيرادات تبلغ 82 مليون يورو.

وشهد الدوري الإنكليزي الممتاز عام 2009 تحولاً تاريخياً غير مسبوق، بانتقال ملكية نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، إلى شركة أبوظبي القابضة، بقيادة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مقابل مبلغ قيل إنه في حدود 200 مليون إسترليني، وهي صفقة تضمنت إطلاق اسم شركة طيران الاتحاد على ملعب النادي، ووضعه على قمصان الفريق.

كما أنفق الشيخ منصور على النادي قرابة 200 مليون دولار لإعادة هيكلته وتدعيمه بأقوى اللاعبين العالميين، وأنفق أيضاً نحو 200 مليون دولار لصيانة ملاعب النادي المختلفة، وذلك بحسب تقرير “اليوفا” للشفافية والمحاسبة عام 2009.

و نجح مانشستر سيتي، عام 2012، في انتزاع لقب الدوري للمرة الأولى منذ العام 1968، ومرة أخرى عام 2014، كما ثأر لهزائمه الثقيلة في الماضي من الغريم التقليدي وجارهم مانشستر يونايتد.

 

الحضور القطرى

عقب فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 في ديسمبر/كانون الأول عام 2010، بدأ القطريون يشعرون بضرورة إثبات وجودهم على الساحة الكروية العالمية من بوابة الاستثمارات، والتي حمل لواءها كل من “مؤسسة قطر”، و”الخطوط الجوية القطرية”، فكانت البداية من النادي الأشهر عالمياً “نادي برشلونة”، إذ تقاسمت “مؤسسة قطر” صدور لاعبي برشلونة مع “اليونيسيف”، مقابل 33 مليون يورو سنوياً من دون أهداف ربحية، وقالت المؤسسة في بيان لها حينها: “بدأنا هذه الرحلة الرائعة مع برشلونة للعمل بشكل وثيق لتكريس سمعة قطر على الصعيد الدولي”.

وفي عام 2012، تم توقيع عقد رعاية مع شركة الخطوط الجوية القطرية مقابل 100 مليون يورو لمدة ثلاثة أعوام، تكون بموجبه إعلانات الشركة على واجهة ملعب “كامب نو”، بالإضافة إلى مقاعد بدلاء الفريق ومتحف النادي.

نادي العاصمة الفرنسية “باريس سان جرمان” كان ضمن اهتمامات مؤسسة قطر، ففي عام 2012 قامت المؤسسة بشراء النادي الفرنسي مقابل 100 مليون يورو، وتم تعيين مدير الجزيرة الرياضية السابق ناصر الخليفي مديراً عاماً للنادي، وذلك وسط إشادة أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان بالخطوة القطرية الجديدة

 

أسباب ارتفاع قيمة عقود رعاية قمصان الأندية

– الحضور الإلكتروني الكبير للأندية

– التوسع الحاصل في شبكات التواصل الاجتماعي

– الاستثمارات الخليجية في رعاية الأندية، تبحث عن صنع وبناء علامات تجارية قوية

– الاستفادة من العوائد المالية، والتجارية